انتفاضة الحمر
هل سيتغير البشر مع الزمن؟ كيف سيكون الصراع على السلطة بعد سبعمئة عام من اليوم؟ من أين ينبع الذل: من استعباد الآخر لك أم من خضوعك لفكرة أن تكوم عبدًا؟ وماذا سيتغير في موازين الخير والشر لو أتيحت لك الفرصة لتكون في مكان أعدائك: تعيش بينهم، وترى الحياة من منظارهم؟
أسلة كثيرة يثيرها بيرس براون في رؤيته لعالم المستقبل الذي يبدو أشد قسوة، لكنه لا يخلف في قنوانينه عن عالمنا الحالي، فيحكي بداية قصة دارو المنتمي إلى طبقة الحمر، أدنى طبقات مجتمع المستقبل المرسوم بالألوان. ومثل أبناء طبقته، يعمل كل يومه لجعل سطح المريخ مكانًا صالحًا للحياة، يمضي حالمًا بمستقبل أفضل لأبنائه، معتقدًا أن طبقات هذا المجتمع جميعها، بما فيها القادة الذهبيون، يعملون لأجل هذا الحلم، لكنه سرعان ما يكتشف الخيانة التي تعرض لها قومه، والوهم الذي يعيشون من أجله. ويدافع من ألم حب مفقود ينطلق لخوض رحلة انتقام في سبيل إسقاط أعدائه، لا يردعه فيها حتى أن يصبح واحدًا منهم.