عرض النتيجة الوحيدة

بدو البدو

40,00 ر.س
المادة المعروضة في هذا الكتاب تحوي جزءاً من التراث ومن التاريخ الخاص بآل مرة، وبالتأكيد بشعوب شبه الجزيرة العربية والخليج العربي. هذا التراث، الذي يجب أن يفتخر به كل مواطن، هو تراث يجب عدم نسيانه. إنه ذلك النوع من التراث الذي يمكن أن نتعلم منه الكثير. وقد حدثت تغييرات عديدة منذ ذلك الوقت الذي قمت فيه ببحثي هذا، فآل مرة يقيمون الآن في مساكن مكيفة في المدن وفي أماكن أخرى، ويذهب أبناؤهم وبناتهم إلى المدارس، حيث أصبح الكثير من الصغار ومتوسطي العمر متعلمين، وقد حقق بعض رجال آل مرة الكثير في مجال الأعمال والصناعة والمهن، وتوظف الكثير منهم، وأصبح لديهم مراكز متميزة في الشركات-وعلى وجه التحديد في شركة أرامكو السعودية-ويخدم آخرون في مراكز قيادية في القوات المسلحة، وقلة منهم هي التي تستمر في رعي القطيع طول الوقت. وعلى الرغم من امتلاك الكثيرين قطعان الجمال فإنهم يعيشون ويعملون بمعزل عن القطيع. ويرتبط بعضهم بسباق الجمال وعرضها وبيع الأصيل والجيد منها في الأسواق المتميزة في الخليج. ولعل التغييرات التي حدثت لآل مرة تسير جنباً إلى جنب مع تلك التغييرات التي حدثت لبدو آخروين بين الحضر في أنحاء المملكة العربية السعودية والخليج، وقد أصبح ذلك التحول جديراً بالدراسة المتعمقة والتحليل من قبل العلماء والدارسين (...) ولكن كتابنا هذا لا يصف الحياة الحديثة لآل مرة اليوم. وللكتاب عدة أهداف: (1)إظهار الكيفية الماهرة التي تم بها استخدام البيئة الجافة القاسية بطريقة عقلانية ومستدامة. (2)فهم مظاهر الحياة عند الأسرة العربية من حيث الزواج والقرابة. (3)تقديم فهم أوسع وأكثر شمولاً لمعرفة ثقافة مجتمع أكثر تعقيداً يعيش في إطاره بدو المملكة العربية السعودية. لهذا فإن الكتاب يناقش بإيجاز المجتمع الحضري الشامل، إذ يصف ملامح عامة عن الإسلام ودوره في حياة البدو، ويبين أنواعاً من التغيرات التي كان ينتظر حدوثها في المستقبل. أما الهدف العام من هذا الكتاب، فهو تقديم رؤية إيجابية وواقعية لأناس كنت أعيش بينهم، ويرجع لهم الفضل في تعليمي كل شيء له مغزى في كتابي هذا.