طوق الحمامة
إن أجمل ما في الحمامة هو طوقها""، انطلاقا من هذه العبارة يصيغ الفقيه والشاعر الأندلسي ابن حزم رؤيته لأكثر المشاعر الإنسانية التباسا وتعقيدا ""الحب""،ويضع له في "" طوق الحمامة"" أربعين اسما، ولكل اسم صفة تجسدها حالة تختلف عن سواها، فالشغف له حضور يختلف عن الغرام، والهوى يصيب قلب المحب، ويكون أثره غير الجوى.ويمضي ابن حزم وراء المفردات الدالة على الغرام، وخلف حكايات العشق للحكام والأمراء في عصره. ينقل إلينا قصص الوله وشدته، ويكشف عما يفعله النوى في قلوب العشاق. إذ يكفي أن يبدأ كتابه قائلا : "" الحب -أعزك الله- أولّه هَزْل وآخره جِدّ، دقَّت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. ليس بِمُنْكَرٍ في الديانة ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عزَّ وجل