المؤلفة بهذه الرواية كتبت بانفعال صريح ، وأمانة بين الرحمة والقسوة، الحدة واللين .. مع تخفيف قوة الغوص السردي لأسباب تجارية ، وسلطت قدر الممكن بسلاسة الضوء على الدروب المنحرفة التي يسلكها الانسان الشيزوفريني للتحايل على الإنسان الذي بداخلة والأخر الذي يسكن خارجه ، تدور الاحداث حول امرأة ذكية تعشق الحياة وتصطدم بواقع ضيق، وللتخلص من كل ارتباط ليس على مقاسها النفسي الفكري والعاطفي وحتى تتجاوز مطبات الحياة أخذت تتقمص عدة حالات لشخصيات مضطربة فصامية، وذلك للتحايل والتمكن من التغلب على الظروف المربكة. وفعلا نجحت .. الا أنها حين تقمصت دور العاشقة هزمها الحب شر هزيمة .

بقلم: وفاء حمزة الحسني

هذه مدن الهوادج، ونوافذ الصحراء لا تعرف النوم القديم، منذ الغروب في رحيل الريح، بعتمة درب يهش السراب وحتى لا يحترق الدخان وحدك أيها السنام تنظر لشفق يلتهم التراب وحدك وعلى وجهك الصبح مجروح البكاء وحدك وجهنمية الأشواك تمنحك جحيم الماء والساعة في حنجرة اللحظة تحفر لعنة شاردة الخطوات بشبع يلتهم لهب حكمة تعرف بريق نجم غريب اليأس يسوق أجنحة الصقور لآفاق مفقودة الزرقة والسهر يدق طبولا مخبولة واليقظة بباب قمر هارب بعزف منفرد الخيبة وهذا الفجر يضرب بعصاه النسيان