مدن البركيل
كان صدى أنين مكتوم يتردد في القبو، بينما عبد السلام يجلس على الدرج، وأذنه ملتصقة بالباب الذي يفصلنا عن الطابق العلوي، صدى رتيب خافت يصل من بئر مهجورة، لم يكن الصدى يتسلل مباشرة من الباب المغلق، وخيل إليَّ للحظات أنه يصدر عن الخزانة الملتصقة بالسقف، إلى جوار سريري، وفكرت “إنها ملقاة على الأرض، فوق حجرتي مباشرة، لعابها يسيل على الموكيت، بينما جراحها تنزف خيوطاً من الدم”