حكايات شيبة
عبارة عن مجموعة من المقالات المتنوعة التي جمعت بين الثقافة العامة والتطوير والحديث عن بعض الأحداث الاجتماعية التي صاحبت فترة كتابتي لهذه المقالات والتي كانت خلال فترة انتدابي في منطقة بعيدة في الربع الخالي من مملكتنا الحبيبة فأسميت السلسلة بـ حكايات شيبة وهي عبارة عن مقال اسبوعي كنت ارسله في اكثر من قناة ولكن اعتمادي على قائمة من المهتمين عبر تطبيقات الواتس أب والتلجرام وقد لقت قبول بفضل الله مما دعاني لترتيبها وتنقيحها وأرجو أن أوفق لنشرها .
براءة الاغراء
أعرِفُ أن مقالات هذا الكتاب ستتحاوَر في وَعْيِ قارئِها، وفي خلالِ تلك المحاورةِ ستتضامُّ جميعًا وتتعانقُ لتصيرَ كتابًا في الذِّهنِ، أعني: لتتشكّلَ دَلالاتُها عند كلّ قارئِ تشكُّلًا خاصّاً، فالدّلالة إنما هي ما يتخلّق في القارئ من عجينة النصِّ، أعني: ما يتخلّق خارجَ النصِّ المقروءِ. وحينئذ ينتقلُ تكوُّنُ الكِتابِ من فضاءِ الوَرَقِ إلى فضاءِ الأذْهانِ، وتتحرَّرُ اللغةُ من إمكانِ المَحْوِ الحُرُوفِيِّ، وهي حالٌ تتَمنّى أن تَصيرَ إليها كلُّ كتابةٍ أدبيّةٍ: أنْ لا تُمْحَى
اقوم قيلا
تثريب
مثل أي إنسان في هذا الوجود.. يقف مع نفسه في لحظات صمتٍ وتفكّر، فيطرح عقلهُ عليه تلك الأسئلة التي قد يعجز عنها العقل نفسه.. ولكن ولثقته بأن ما يطرحه عقله عليه ممكن الحصول على إجابةٍ له.. يبدأ بخطوات البحث عن ذلك إما سراً أو جهراً.. حتى يصل أو ربما يضل الطريق.. تجدهُ مؤمناً بأن الله أعطانا عقولاً لديها قدرة على تصور وطرح كل الأسئلة الممكنة.. فلماذا لا يمكنها أن تجد إجابة على ذلك؟! ربما من السهل على أي إنسان أن يطرح تساؤلات لا تنتهي (لماذا.. ولماذا؟).. ولكن هل بالضرورة أن يجد إجابة على ذلك؟ هل عقولنا كريمة لتغدقنا بهذه التساؤلات التي لا أول لها ولا آخر ومن ثم ترفض مننا أن نرد لها الجميل وأن نجيب على سؤالها؟.. أم أن عقولنا هذه محدودة القدرة والإدراك فلا يمكنها أن تُبحر في أعماق تلك التساؤلات الغيبية!؟.