من بين الأحراش تقدم نحوي.. نمر أسود جبلي، سواده بهيم، هيبته تهز الجبل من تحت قدميه، كبير الحجم.. جميل المحيا رغم أنه خطير ومفترس، كان يمشي الهوينى وهو يتقدم نحوي.. حينها التقت عيناي بعينيه الخضراوين.. وبدلاً من شعوري بالخوف قفز قلبي فرحة وأنا أرى الدفء والحنان والحب في عينيه.. ركض نمر الـ(جاكوار) نحوي، وبدل الهروب منه وجدت نفسي أفتح ذراعاي بلهفة لأضمه نحو صدري.. كم فرحت عندما استقر رأسه بين يدي لأضعه على صدري، فأخذ يفرك رأسه على صدري بكل محبة ودفء وشوق.. وعندما رفعه لتلتقي عيني بعينيه انتفض قلبي وأنا أرى داخل تلك العينان عالم آخر وليس فقط نمر أسود.

لكلٍ مِنّا هوية تميزه عن غيره.. هل تشعر بضياع هويتك وكيانك في هذه الحياة؟ لا تقلق فهذا الكتاب سيفتح لك

زائرة تحمل سراً رهيباً، وقلباً حائراً، وقدراً عجيباً! هنا سنتعرف على عمق النفس البشرية، وقوة الحب العظيمة.. ما بين أرض سوريا الخضراء الجميلة، وأرض مصر بحضارتها العريقة، تتنقل بنا الأحداث في مزيج سياحي ينقل القارئ ما بين اختلاف الحضارات واللهجات. رواية عميقة نفسياً بنتها المؤلفة من خبرتها العلمية في تحليل الشخصيات بعلم الفلك والفراسة والأمزجة والأخلاط، وعلاج للأنفس المضطربة.