وديان الابريزي
لطالما كانت الروايات مرسى الترحال للباحثين عن عوالم مختلفة، تنادي مستكشفيها وتجذبهم إليها بالوصف والتعبير ونسج خيوط الاكتراث بشكل ينساب حتى يشعر القارئ بإشباع حقيقي لما يعترض الشخصية من أحداث وما يتبعها من مسارات.
رواية الكاتب خالد اليوسف "وديان الإبريزي"، جسدت حالة البعد والشوق، ووجدانية اللقاء والوصال كان مشهد لقاء العاشقين يتجسد في وجدانيتي كاتحاد طال انتظاره بين الشمس والبحر، أظلت اللقاء مشاعر الحب عوضًا عن ظلال النخيل ورفيفها، هنا حيث ينهال الحديث دون ما يمنعه من مخاوف وحواجز، وهو الناتج الطبيعي لتفاعلات الزمن وآثار السنوات الخمس التي شهدت ميلاد احتضان دافئ بالأحاديث وريان بالرضا، حيث يتجاوز الشعور حاجز الذات حتى يغمر المدن والأنحاء، فتحلو مدينة من أجل شخص يسكنها، تتوهج تفاصيلها بالبياض وتسفر عن أسرارها التي لا يراها سوى محب لها..