يوم غائم فى البر الغربى
طبيب ارياف
.هذه الرواية تجربة جديدة في الكتابة حول العالم الخفي للريف المصري، ومحاولة اختراق القشرة البدائية التي تحيط به والتي تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية في بداية حياته فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد. يعاني هناك من الوحدة قبل أن يجد نفسه متغلغلاً في تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء. يقع في غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة في انتظاره. “طبيب أرياف” تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هي السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة. هي رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصري المتراكم.
وقائع عربية
.تُغيِّب القبور الأجساد ولكن الأرواح تظل حية، طليقة، تملأ الأثير من حولنا وتتسرب إلى لحظاتنا المعيشة لتروي قصصها. التاريخ لا يموت، ولا تكف أطيافه عن التشكل، ملوك وأمراء وفرسان شعراء، عشاق لنساء فاتنات، وفلاحون لا يتوقفون عن الزرع والقلع، يحيطون بنا أحيانًا كالقيد، وأحيانًا أُخر يلهموننا الرؤية بشكل أعمق. التاريخ هو شغف، خلاصة التجربة الإنسانية، إدراك أن الحياة لا تنتهي والأمل لا ينقطع.
انا عشقت
على رصيف المحطة، وقفت ورد لتودع حبيبها حسن قبل الرحيل. وقفت هناك.. ولم تتحرك بعد ذلك ثانية، وقفتها المتسمرة تلك دفعت ببطل الرواية في رحلة من مدينته الصغيرة إلى القاهرة التي تغلي من شدة القهر، ورغما عنه يهجر براءته ويدخل إلى عالمها المليء بالقسوة والصراع لحافة الموت، ينتقل من الأحياء العشوائية إلى ضواحي القاهرة الفخمة التي يحتمي سكانها خلف الأسوار، من الجامعة حتى السجون المكتظة بكل أنواع البشر كبطن الحوت، يشاهد كيف تموت البراءة ويسحق الإنسان ويظهر أسوأ ما فيه من خصال، هل يستطيع «علي» أن يبقى متمسكا برمق الصدق الأخير؟ وكعادته. يبرع « محمد المنسي قنديل»هنا في تصوير أدق خلجات النفس، وأكثرها شفافية وتعقيدا، بلغة شاعرية تزاوج بين الواقع والحلم، فيقدم لنا مدينة حبلى بكل عوامل الثورة وتوشك على الانفجار بينما ينتظر أناسها البعث الجديد.;;