ثمّ واصلت حرث الطريق، حافي القدمين. لا أملك من زاد غير عصاي وجلبابي القصير المهترئ كخرقة. كانت شمس الظهيرة قد بدأت تلفح وجهي ورقبتي. وكنت كلّ حين ألتفت إلى الخلف، أطمئنّ أن لا أحد يقتفي أثري. ولاحت لي عبر الربوات والشعاب خيام ودواوير خيام. قطعان وكلاب ورعاة. وكانت الأرض تنسحب تحت قدميّ العاريتين