عرض النتيجة الوحيدة

سفاح براغ

63,00 ر.س
نك قوي، إنك قوي، وسعيد بنفسك. لقد قتلت أناسًا كثيرين وستقتل غيرهم أكثر. كل شيء يعمل من أجلك. لا شيء يقف في وجهك. في ظرف عشر سنوات فقط، أصبحت "أخطر رجل في الرايخ الثالث". ولم يعد أحد يسخر منك. لم يعد أحد يلقبك بـ"العنزة"، وصرت "الوحش الأشقر": لقد ارتقيت بلا شك في سلم الأنواع الحيوانية، والكل يخشاك الآن، حتى رئيسك في العمل، الهامستر الصغير ذو النظارات، رغم أنه شديد الخطورة هو الآخر. تجلس في مقعد سيارتك المرسيدس المكشوفة، والرياح تلفح وجهك. في طريقك إلى المكتب، ومكتبك عبارة عن قلعة. تعيش في بلد كل سكانه رعاياك، ولك الحق في تقرير حياتهم أو موتهم. وإذا شئت، يمكنك قتلهم جميعا عن بكرة أبيهم... عندما تفكر في ماضيك ومستقبلك، يغمرك شعور غامر بالرضا عن النفس، وتقبض على الحقيبة الجلدية على ركبتيك، وتفكر في هالي، وفي البحرية، وفي فرنسا التي تنتظرك، وفي اليهود الذين سيموتون، وفي هذا الرايخ الخالد الذي ستكون قد أرسيت له أقوى الأسس، ودفنت عميقا جذوره، لكنك نسيت الحاضر. هل خدرت أحلام اليقظة التي تراودك، في أثناء انزلاق سيارة المرسيدس، غريزتك البوليسية؟ حتى لا ترى في هذا الرجل الذي يحمل معطفا واقيا من المطر على ذراعه في مثل هذا اليوم الربيعي الحار، والذي يعبر أمامك، صورة حاضرك الذي يلحق بك.