أن هذه الأحداث تخصني فقد وقعت في عام 1938 وأنه لينتابني قلق عارم حين أتحدث عنها. لقد حاولت مراراً وتكراراً أن أصف هذه الأحداث وأضعها في سياق من الجمل والكلمات.
وإن كنت قد كتبت كتباً، فأرجو آملاً أن يضع هذا الكتاب حداً لها. وإذا ما كتبت روايات فقد تأتي هذه الرواية إلى حيز الوجود، مثلما بدأت الكلمات تتراجع وتهرب من الحقيقة. أنا لست خائفاً من الحقيقة، ولست خائفاً من أن أفشي سراً ما. ولكن إلى هذه اللحظة، كانت الكلمات تهرب واهنةً وأكثر خداعاً مما كنت أرجو.
أعلم بأن هذه المراوغة بمثابة تحذير. حيث سيكون من النبل ترك الحقيقة في سلام. وسيكون من مصلحة الحقيقة إبقائها مخيفة. أما الآن فأنا أتمنى أن أتخلص من هذه الأحداث قريباً؛ فالتخلص منها يعد أيضاً نبلاً وسلامة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.