Showing the single result

عين حمورابي

52,00 ر.س
.«‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يُخفيه‭ ‬الصوت‭ ‬تطلقُه‭ ‬نظرةٌ‭ ‬واحدةٌ‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬‮«‬عين‭ ‬حمورابي‮»‬‭ ‬تنبعث‭ ‬نظراتٌ‭ ‬تتفجّر‭ ‬قصصًا‭ ‬بعضُها‭ ‬عند‭ ‬البطل‭ ‬حقيقةٌ‭ ‬وبعضُها‭ ‬وهمٌ،‭ ‬يفصل‭ ‬بينها‭ ‬خيطٌ‭ ‬رفيعٌ. فتراها‭ ‬تتداخل‭ ‬تداخلًا‭ ‬عجيبًا‭ ‬حتّى‭ ‬يذوب‭ ‬الصوت‭ ‬في‭ ‬صداه‭ ‬والوجه‭ ‬في‭ ‬قفاه،‭ ‬وتتشابك‭ ‬خيوط‭ ‬اللعبة‭ ‬سردًا‭ ‬مربكًا‭ ‬يسائل‭ ‬الإنسان‭ ‬فينا‭ ‬عن‭ ‬جدوى‭ ‬هذه‭ ‬الحياة،‭ ‬وعمّا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬وسعنا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬بلا‭ ‬تاريخٍ‭ ‬وبلا‭ ‬ذاكرةٍ،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬نحن‭ ‬وقد‭ ‬ضاعت‭ ‬أبعاضنا‭ ‬في‭ ‬دروب‭ ‬الوحوش‭ ‬البشريّة؟‭!‬من‭ ‬داخل‭ ‬مكتب‭ ‬التحقيق‭ ‬يسافر‭ ‬بنا‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬والزمان‭ ‬فيتحوّل‭ ‬الهارب‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬إلى‭ ‬مهرّب‭ ‬حكاياتٍ‭ ‬يُغوي‭ ‬المحقّق‭ ‬بفتنة‭ ‬السرد،‭ ‬تمامًا‭ ‬مثل‭ ‬شهرزاد،‭ ‬حتّى‭ ‬يؤجّل‭ ‬طوفان‭ ‬الغضب‭ ‬المنتظر‭ ‬خارج‭ ‬الثكنة‭ ‬وسَيْلَ‭ ‬اتّهاماتٍ‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬حقيقتها،‭ ‬بل‭ ‬يتحوّل‭ ‬من‭ ‬هاربٍ‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬إلى‭ ‬سائرٍ‭ ‬إليه‭ ‬بإرادته‭.‬لقد‭ ‬ردّه‭ ‬الموت‭ ‬مرارًا‭ ‬حين‭ ‬سار‭ ‬إليه،‭ ‬ودفعه‭ ‬دفعًا‭ ‬إلى‭ ‬الحَفر‭ ‬في‭ ‬تاريخٍ‭ ‬فرديٍّ‭ ‬طمسته‭ ‬ذاكرةٌ‭ ‬معطوبةٌ‭ ‬وتاريخٍ‭ ‬جماعيٍّ‭ ‬يحاول‭ ‬هذا‭ ‬إنقاذَه‭ ‬من‭ ‬أيدي‭ ‬العابثين‭ ‬ويتجاهله‭ ‬آخر‭ ‬فيراه‭ ‬تافهًا‭ ‬أمام‭ ‬سطوة‭ ‬المال. وحسنًا‭ ‬فعل‭ ‬الموت،‭ ‬فقد‭ ‬فتح‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬لذّة‭ ‬القصّ‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يُنسي‭ ‬الإنسان‭ ‬بعض‭ ‬أوجاع‭ ‬التاريخ‭.‬