جوزة البلوط
ربما في حياة أخرى كنت سأكون جوزة بلوط، أو أغنية يرددها القراصنة كتلك التي علمنا إياها القبطان سيلفر في المسلسل الكرتوني العالمي جزيرة الكنز(خمسة عشر رجلًا ماتوا من أجل صندوق) وربما كنت سأكون مجرد أحدية أو هجينة يهيجن بها الرحالة على ظهور الإبل. أو قصبة ناي بائس مصنوع من خشب السنديان أو ربما مجرد لزمة بكائية أنيقة في ثغر شاعر!
أنثى واحدة، قادرة أن تخلق بي كل هذه الفوضى ، وتجعلني أشعر بأنني متصالح جدًا مع نفسي، لأنها تخلق بي الفوضى لتميز أحلامي بها. كمن يلون صفحة بيضاء بقلم رصاص ليظهر له ما كُتب بالحبر الأبيض وها أنا أكتب إليكِ!
أكتب إليك لأني أسير طريقًا خفيًا مخيفًا بين المتناقضات والمترادفات ولأني أريد أن أستقر في نهايته آمنًا من سوء نفسي الأمارة بالهرب من مواجهة أوجاعي، أكتب إليكِ لأن الظل بدأ ينمو ويتطاول حتى صار أطول مني، وبقيت واقفًا تحت أشعة الشمس أراقب ظلاً كان ينتمي إليّ ثم تمرد وأنكرني