كيف تجعل كتابك الأقل مبيعاً

هذا الكتاب هو ثاني إصداراتي، وهو عبارة عن عرض لتجربتي في محاولاتي للتسويق لكتابي الأول، صغتها على شكل مذكرات استعرضت فيها تصوري المبدئي لآلية نشر الكتاب والترويج له، ثم اكتشافي لحقيقة مُرة تجلى لي من خلالها جهلي التام لأوليات النشر وأساسيات التسويق، مما اضطرني إلى خوض معركة ضروسٍ، مجردةً من الخبرة والعتاد، مفتقرةً إلى النصح والتوجيه.

طرحت الصعوبات التي واجهتني، متمثلة في مجملها في التكاليف الباهظة للإعلان، وصعوبة الحصول على توجيهات ونصائح مختصة تعين الكاتب المبتدئ الغِر على السير على نهج واضح محدد في سبيل تحقيق الانتشار لمؤلفاته.

أسهبت في الحديث عن حالة التخبط التي مررت بها في تجربتي السابقة، ثم وصفت شعوري بالعجز والإحباط وغرقي في الخيبة والأحزان، إلى أن شعرت بضرورة النهوض مجددًا، ومحاولة لملمة شتاتي والسعي إلى معرفة ما يجب علي فعله من خلال التجربة والبحث والسؤال.

أشرت من خلال السرد إلى قضايا تهم الكُتاب والمؤلفين، ناقشت بعض معايير تقييم الكتب، وتعرضت للحديث حول تغير بعض المفاهيم المتعلقة بساحة التأليف والكتابة وقدمت بعض الآراء والمقترحات حول ما يجري فيها، وانتهيت إلى تقديم مجموعة من النصائح إلى الكُتاب المبتدئين لعلها تكون لهم نبراسًا يستضيؤون به في مستقبلهم الكتابي.

أشرت في مقدمة الكتاب إلى أنني استندت في سرد الأحداث إلى مواقف كثيرة مرت بي حقيقة، لكنني عرضتها مطعمة بأسلوب خيالي قصصي على سبيل المبالغة والتشويق.

ووضعت أخيرًا خاتمة بفوائد جمة عادت علي شخصيًا بعد انتهائي من رحلتي الشاقة، جعلت منها تجربة تستحق الخوض بحق.