الشعر ذوقي نفسي أكثر منه تركبي لغوي يخرج من دائرة النحو والصرف إلى دائرة
الحس ومن دائرة النثر الى دائرة الإيقاع الصوتي وأعلم أن الخليل بن أحمد وضع
علم العروض فأجاد وأبدع فتجلّلت فيه عبقريته الفذة .
ولكني هنا أردت أن أفك الجمود الذي لازم هذا العلم ألف عامٍ فعمدت إلى تقسيم
البحور الى تسعة بحور وانقاص الزحافات واختصار التفعيلات إلى خمس تفعيلات.
وأعلم أني سلكت دربًا لم يسبقني إليه أحد تكثر فيه العوائق وتحفه الأشواك من كل
جانب، فقررت المخاطرة والمضي قُدمًا وآليت أن أتم هذا العمل بتوفيق الله وسداده
موكلًا الله على تبعاته, مؤمنًا باستلاء النقص على كل البشر.