حينما تشيخ ظلالنا
اعتاد على التعايش مع ظله،
حين رفضت أمه شراء حيوانٍ أليف استخدم مصباحه اليدوي ورسم بظلاله على جدار غرفته كل الحيوانات التي خاف منها..
حين عاد من يوم عمل طويل، نظر بتعب إلى ظله وهو يستلقي قبله على الأرض..
وحين تركته الفتاة التي لطالما أحبها، صعد الدرج إلى السطح عازمًا على إلقاء نفسه، لكنه غير رأيه حين رأى كيف انكسر ظله لأجله مع كل خطوة..
مع مرور الوقت لم يعد وجود ظله يعزيه، لهذا نجحت محاولته الأخيرة في الغرق..
لقد أخرجوا جثته مبللة بالكامل في وضح النهار دون ظل..
بعد مدة حين فتحوا باب غرفته المُظلمة، رأوا هيئته على الجدار بلونٍ أبيض، يُقال بأن ظله الذي ظلَّ جافًا، من فرط وحدته احترق..