ممر أمن
"الممرّ الآمن" هو طريق اللاّوصول، وهو إذن طريق اللاّعودة، طريق الموت، ولا موت، لأن ّ الموت رفاهيّة لا تمنحها الحرب بيُسر.
"الممر الآمن يعني كلّ شيء إلاّ أنّه آمن فعلا" هذا هو جوهر الرواية، بكلّ ما تتضمّن من تناقض وعبث. وهذه الجملة الموجعة هي أقلّ ما يؤلم في "الممرّ".
يضعنا الكاتب مباشرة أمام أبشع ما في الحرب من صور، ويوغل بنا عميقا في ذاكرة الجرح، آلته في ذلك لسان طفل لم يتجاوز الرابعة عشرة من العمر.
ويا له من سرد ذلك الذي ينشئه الأطفال!
لم يقف جان دوست في هذه الرواية على السرد التسجيليّ وحسب، بل قارع من خلالها قامات روائية عالمية كبرى، فبين الواقعي والسحريّ خيط رفيع دقيق:"ماذا لو أنّك أفقت صباحا عاجزا عن الحركة لأنّك ببساطة تحوّلتَ إلى قطعةٍ ضخمة من الطباشير؟ ثم ماذا لو وجدتَ نفسك يغمُرك السيل؟ هل ستصمد ذرّاتك الجيريّة حتّى تواصل السرد؟!"
.
ماندال بائع الكتب
لاعب الشطرنج
كيف السبيل إلى الإحاطة بعمل روائي صغير إلى هذا الحد يكاد يشفّ لبساطته ووضوحه وكل ما فيه يشدنا إلى متاهة وسمها الكاتب عمداً بـ"رقعة الشطرنج"؟ وأي مدخل قد يسعفنا في استكناه خبايا أبطاله والكل لاعب والكل مشاهد في نفس الوقت؟
كتب ستيفان زفايغ إلى صديقه هرمان كيتسن قبل انتحاره بخمسة أسابيع: "ليس هناك شيء مهم أقوله عن نفسي. كتبت قصة قصيرة حسب أنموذجي المفضل البائس، وهي أطول من أن تنشر في صحيفة أو مجلة وأقصر من أن يضمها كتاب وأشد غموضاً من أن يفهمها جمهور القراء العريض وأشد غرابة من موضوعها في حد ذاته".
إن "لاعب الشطرنج" على بساطتها رواية مراوغة ظاهرها حكاية طريفة ممتعة عن سيرة لاعب شطرنج، وباطنها رسالة وداع وجهها الكاتب زفايغ إلى الإنسانية جمعاء بعد أن فقد الأمل في الإنسان كما حلم به ودافع عنه، الإنسان الذي تحول إلى آلة تدمير لا هاجس لها غير السيطرة والربح: رجل الدين، رجل الأمن، المحامي، التاجر، لا أحد نجا من الإدانة، ولا أحد حافظ على هويته في لعبة التحولات. لقد غربت الشمس وآن الأوان لكي نقول وداعاً.
عيد ميلاد أسمهان
قد تبدو بطلة الأحداث من الوحلة الأولى شخصية مضطربة، وذلك لأنها تحمل كافة المشاعر الإنسانية وتعيشها في آن واحد، الخوف، الأمان، الحب، الكره، الحنان، والقسوة.
وبمرور الأحداث وتتابعها يكتشف القارئ أن أسمهان تعبر عن صوت المرأة في العالم، هي أمرأة يمكن أن تقابلها في أي مكان وزمان، لكن ما يميزها حقا عن غيرها أنها مازالت تحمل فطرة المرأة البسيطة بداخلها، للحد الذي يجعلك تظن أنها سيدة من العصر الكلاسيكي
الديوان الإسبراطي
خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر. أولها الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة. ثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لحمّة السلّاوي وجهة نظر أخرى، الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير. أما الشخصية الخامسة فهي دوجة، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل..
على كف رتويت
عين حمورابي
.«كلّ ما قد يُخفيه الصوت تطلقُه نظرةٌ واحدةٌ»، ومن «عين حمورابي» تنبعث نظراتٌ تتفجّر قصصًا بعضُها عند البطل حقيقةٌ وبعضُها وهمٌ، يفصل بينها خيطٌ رفيعٌ. فتراها تتداخل تداخلًا عجيبًا حتّى يذوب الصوت في صداه والوجه في قفاه، وتتشابك خيوط اللعبة سردًا مربكًا يسائل الإنسان فينا عن جدوى هذه الحياة، وعمّا إذا كان في وسعنا أن نكون بلا تاريخٍ وبلا ذاكرةٍ، أو أن نكون نحن وقد ضاعت أبعاضنا في دروب الوحوش البشريّة؟!من داخل مكتب التحقيق يسافر بنا البطل في المكان والزمان فيتحوّل الهارب من الموت إلى مهرّب حكاياتٍ يُغوي المحقّق بفتنة السرد، تمامًا مثل شهرزاد، حتّى يؤجّل طوفان الغضب المنتظر خارج الثكنة وسَيْلَ اتّهاماتٍ لا يعرف حقيقتها، بل يتحوّل من هاربٍ من الموت إلى سائرٍ إليه بإرادته.لقد ردّه الموت مرارًا حين سار إليه، ودفعه دفعًا إلى الحَفر في تاريخٍ فرديٍّ طمسته ذاكرةٌ معطوبةٌ وتاريخٍ جماعيٍّ يحاول هذا إنقاذَه من أيدي العابثين ويتجاهله آخر فيراه تافهًا أمام سطوة المال. وحسنًا فعل الموت، فقد فتح لنا من لذّة القصّ ما قد يُنسي الإنسان بعض أوجاع التاريخ.
حفرة إلى السماء
بوق
يقول الكاتب “محمد الأصفر” عن هذه الرواية: (كتبتُ هذه الرواية عام 2018م، لكنها كانت حاضرة في ذهني منذ عام 2003م عندما زرت صحبة صديقي “عوض الشاعري” المقبرة الألمانية في طبرق وهي مقبرة على شكل قلعة بها قبر جماعي وقد نُقشت على الجدران كل أسماء القتلى). ويضيف “الأصفر”: (عندما جئت إلى ألمانيا ألحّت علي
ّ فكرة الكتابة عن الحرب والموسيقى والحب والسلام، الكتابة عن بتهوفن وسيمفونيته التاسعة، وأنشودة النصر لشيلر، وكثير من الأحداث التي دارت في ليبيا وألمانيا في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي).
وسادة من عشب
الكتب التي التهمت والدي
يفالدو بونفين، الموظف الحكومى، الذى يعيش حياة رتيبة ومملة فى مكتبه داخل مصلحة الضرائب، وذات يوم يصطحب معه بعض الروايات إلى عمله ليقرأ خلسة. ذات يوم، وبينما كان يتظاهر بالعمل، انغمس فيفالدو بونفين فى القراءة، واختفى من هذا العالم بين ثنايا الكتب. هذه هي حكايته الحقيقية التي يرويها ابنه إلياس بونفين. الذى خرج بحثًا عن والده عبر أمهات كتب الأدب الكلاسيكى، مثل جزيرة الدكتور مرور، ودكتور جيكل ومستر هايد "روبرت لويس ستفنسون"، والجريمة والعقاب للكاتب فيودور دوستويوفسكى، وفهرنهايت 451 للكاتب راى برادبرى. فهل يوافقه الحظ فى هذه الرحلة الذهنية التى يواجه خلالها شتى أنواع المخلوقات الخيالية ونماذج مختلفة من المجرمين والشخصيات الأدبية؟.
كيف تنام وعيناك مفتوحة
للحظة واحدة تخسر ذاتك وتنسى من أنت وتفقد ثقتك بذاتك والي هي بالظاهر واثقة من نفسي ومن الداخل نار تشتعل خاليه من الثقة و تقتل كل شخص من الممكن ان ينظر اليك وطريقة بالحرب مختلفة جدا لا تعرف هل أنا القاتل أم أنت او ربما ذالك الشخص الذي صادفته بالكوفي و شربت القهوة بجانبه ! بالنهاية هناك نهايتين و اختار أنت واحدة أو اكتب ثالثة و ارسلها للكاتبة ..