رامبو الحبشي
يسعى حجي جابر في كتاب رامبو الحبشي إلى إعادة الاعتبار لامرأة هررية رافقت آرثر رامبو في سنواته الأخيرة في الحبشة، دون أن يأتي الشاعر الفرنسي على ذكر عشيقته بكلمة واحدة في رسائله الكثيرة إلى أمه، ولتسقط بذلك من كتب التاريخ. يمنح حجي الهررية اسمًا و صوتًا وتاريخًا وذاكرة، ويمنحنا بالتالي فرصة لرؤية رامبو من وجهة نظر الأحباش وكأنه بذلك يقلب الصورة فيزيح رامبو إلى الهامش ويجلب العشيقة الحبشية إلى متن الحكاية عبر سرد بعض ما جرى والكثير مما لم يحدث.
إضافة إلى قصص الحب المبتورة ومسارات الحكاية المتداخلة زمنيًا، يتناول النص هرر مدينة البن والقات حين كانت بمثابة مكة الإفريقية، يحرم على غير المسلمين دخولها، وتنسج حولها الحكايات التي أغرت الرحالة من كل مكان في وقت كانت القوى الكبرى تعيد تشكيل منطقة القرن الأفريقي.
الأمير
يمكن تقسيم فصول الكتاب الستة والعشرين إلى أربعة أقسام: تناقش الفصول من 1 إلى 11 الأنواع المختلفة للإمارات أو الولايات، وتناقش الفصول من 12 إلى 14 الأنواع المختلفة للجيوش والسلوك الصحيح للأمير كقائد عسكري، وتناقش الفصول 15 إلى 23 شخصية الأمير وسلوكه، وتناقش الفصول 24-26 الوضع السياسي اليائس في إيطاليا. أما الفصل الأخير فهو بمثابة نداء لعائلة ميديتشي للأمير الذي سيقود إيطاليا للخروج من الذل.