فليتوود شاتلوورث، زوجة شابة وسيدة قصر جوثورب، تقع بالصدفة على خطاب مُرسل من الطبيب إلى زوجها، يبلغه فيه أن حملها سيجعلها ووليدها في خطر مواجهة الموت. وفيما هي تتفكر في النبأ العظيم، تقابل في غابة قصرها امرأة غريبة الأطوار تحمل جِوالا من الأرانب الميتة، وتقول إنها لم تقتلهم بل هم قُتلوا، وتختفي.
تنسى فليتوود الأمر، وتقضي أيامها في إعياء وقيء كانت قد اعتادت عليه بعد مرات الحمل السابقة التي باءت بالفشل، وينفر منها زوجها وتعود وحيدة إلى فراشها وكوابيسها. ثم يأتي يوم تركب فيه جوادها وتتجول في غابات قصرها، فيجفل جوادها وتسقط عنه، لتجد نفسها أمامها مرة أخرى أمام آليس جراي، المرأة غريبة الأطوار، التي تداوي جروحها وتعود بها إلى قصرها، وفي الطريق تكتشف أنها قابلة تولد الأطفال، فتعرض عليها أن تعمل لحسابها، وتوافق آليس بعد تردد. ومع وصفات آليس، تنتعش صحة فليتوود، وتعود إليها شهيتها وتوردها، لكن الرياح لا تأتي دوما بما تشتهي السفن، فتكتشف فليتوود أمرين، أن آليس مطلوبة للعدالة بتهمة السحر، وأن زوجها قد اتخذ له عشيقة حاملا في ابنه.
تقرر فليتوود الابتعاد مع آليس قليلا عند والدتها، وبعد مدة يأتي زوجها لاستردادها، وعند عودتها مع آليس تجد نفسها وقد وقعت في فخ أعده، إذ يستقبلهما رجال العدالة ويقبضون على آليس بتهمة قتل طفلة صغيرة بواسطة السحر. لا تستسلم فليتوود، فتذهب لمقابلة آليس في سجنها المظلم، وتعرف منها أن تلك الطفلة هي ابنة عشيقها، وأنها كانت ترعاها بعد موت أمها، إلا أن الطفلة كانت مريضة بداء غريب وماتت من أثره.
تسعى فليتوود لتبرئة آليس، فتناشد القضاة المسئولين، وتبحث عن والدها، ورب عملها، لكن لا شيء يبدو أنه ينبئ بأمل. ثم تلجأ إلى الحل الأخير، فتذهب إلى عشيق آليس، وتجبره قسرا على كتابة شهادة يبرئ فيها آليس وينفي عنها تلك التهمة البشعة. وتحمل الشهادة فتركض بها على جوادها، إلا أن آلام المخاض تفاجئها، فتُحمل بين الحياة والموت إلى قصرها. ثم يأتي زوجها، فتناشده أن يذهب إلى المحكمة ويقرأ عليهم شهادة الرجل، فيذهب بسرعة البرق وتُبرَّأ آليس وتعود مع زوج فليتوود، لتولد ابن فليتوود الأول وتبقى إلى جوارهما إلى أن يصلا بر الأما
Reviews
There are no reviews yet.