أشياء ننقذها من النيران
أيام آل توربين والهروب
«مسرحيات»
صدر مؤخرا ضمن مشروع عبور للترجمة إصدارين متفرقين أربع مسرحيات للكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف يشمل كل إصدار مسرحيتين من مسرحياته، الكتابين من إصدار دار أدبوك بالدمام اشتمل الأول على مسرحية آدم وحواد وشقة زويا بينما اشتمل الكتاب الآخر على مسرحية الهروب، ومسرحية أيام آل توربين.
ويُعد بولغاكوف سيد المبالغة الفنية الساخرة التي تكون فيها الكلمة الدرامية غامضةً دائماً وبتكوينه علاقة مُعقدة بين الاختلاق الخيالي والواقع، وتصميمه نظاماً من المرايا (مسرحٌ داخل مسرح)، ابتكر بولغاكوف مسرحيةً هزليةً أصيلةً هي "الجزيرة القرمزية"، حيث يصل المبدأ في لعب الأدوار الثانية (للمحاكاة الساخرة) إلى الحدة السياسية، وتكتسب التُّرهاتُ قوةً عنيفةً
حفلة تنكرية
ميزت أعمال مورافيا الأدبية بالبراعة والواقعية لنفاذه إلى أعماق النفس البشرية، فقد هاجم مورافيا الفساد الأخلاقي في إيطاليا، وقد ترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية. وكتاب الحفلة التنكرية تصور تجربة ممتعة تطلع عليها لأول مرة مع الكاتب الكبير ألبرتو مورافيا.
يشعر القارئ لمورافيا بالغرابة ونوع من التشتت ولا بد، والسبب في ذلك هو انطلاقه من رؤية فلسفية فريدة وغريبة. مزيج من الفلسفات جمعها الكاتب في عقله وساهمت في تشكيل وجدانه ثم بدأ يكتب ويسطر تجلياتها في سطور كتبه ورواياته.
القراءة لمورافيا هي أشبه ما تكون بمشاهدة جلسة تحليل نفسي. كاتب عبقري في كتاباته، وخصوصًا في المقالات العصرية وقتذاك. ومنها أيضًا ما يزال مناسبًا للسقوط على واقعنا المعاصر. يضيف مورافيا بعض الإضافات التي تزيد من واقعية الواقع بطريقة تبعثك على الإنتباه والتعجب والذهول.
رجل القسطنطينية
لا تنس ان تعيش
اناس عاديون
وقعة الباب العَلا
تبدأ رواية وقعة الباب العلا من نقطة التقاء بين سجينين في الصفحة الأولى وتنتهي إلى ذات المشهد
يبدأ العمل بسرد بطل النص للحوار الدائر بينه وبين السجين والذي يمهد للدخول لفلسفة وعمق النص حيث يقوم البطل بسرد تفاصيل الوصول للحظة الاولى من خلال تقنية الخطف خلفا.
يسرد البطل تفاصيل مكان مولده وخصوصية هذا المكان الذي جعلت والده يخرج غصبا بعد رفضه تزويج اخته من ابن رئيس الطائفة الذي يستغل سلطة والده ليعزز من سلطته الفردية ويحاول الغاء جميع القوى المناوئة له من خلال. فبركة حادثة غير صحيحة ادعى من خلالها ان هناك قوى تحاول تصفية والده، ابن الرئيس كان ينظر بريبة لعلاقات والده الاجتماعية. قبيلة البطل او عائلته الكبيرة كانت ضحية سطوة ابن الرئيس الذي حاول انتهاك العرف الاجتماعي واذلال هذه العائلة بعد تصنيفها على انها مناوئة او رمادية بما يخص قضية الاغتيال